«إرث للاستعمار».. الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا: تشكيل مجلس الأمن "غير مقبول"
«إرث للاستعمار».. الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا: تشكيل مجلس الأمن "غير مقبول"
ندد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الثلاثاء، بتشكيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووصفه بأنه إرث للاستعمار، على الرغم من اعترافه بالتحديات التي تواجه تحقيق الإصلاح الذي طال انتظاره.
وقال لولا دا سيلفا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن استبعاد أمريكا اللاتينية وإفريقيا من المقاعد الدائمة في مجلس الأمن يشكل صدى غير مقبول لممارسات الهيمنة في الماضي الاستعماري".
ودعا إلى "مراجعة شاملة" لميثاق الأمم المتحدة، سواء لإصلاح المؤسسات أو لمعالجة الأولويات بما في ذلك مكافحة تغير المناخ.
ولكنه أضاف: "لست أعيش في أوهام بشأن تعقيد مثل هذا الإصلاح، والذي من شأنه أن يتعارض مع المصالح الراسخة التي تحافظ على الوضع الراهن".
وأكد الرئيس جو بايدن، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تؤيد توسيع مجلس الأمن، المؤسسة الأكثر قوة في المنظمة العالمية.
وقال بايدن "يتعين علينا أن نبني منظمة أمم متحدة أقوى وأكثر فعالية وأكثر شمولاً. وتحتاج الأمم المتحدة إلى التكيف وإدخال أصوات ووجهات نظر جديدة".
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تدعم مقعدين دائمين لإفريقيا فضلا عن مقعد منتخب جديد للدول الجزرية الصغيرة التي تعاني بشكل خاص من تغير المناخ.
ويقول بعض مراقبي الأمم المتحدة إن الدعم الخطابي الذي يقدمه بايدن للإصلاح يمثل استراتيجية خالية من المخاطر، حيث تتوقع الولايات المتحدة أن تعمل روسيا والصين على منع أي تحرك من شأنه أن يضعف قوتهما.
ومن جانبها، رفضت واشنطن فكرة منح أي أعضاء جدد حق النقض.
وظلت البرازيل لسنوات عديدة جزءًا من حملة مشتركة مع ألمانيا والهند واليابان من أجل حصول القوى الأربع على مقاعد دائمة في مجلس الأمن.
واجتمع وزراء خارجية الدول الأربع يوم الاثنين وأكدوا دعمهم لترشحهم المشترك.